هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالتسجيلالبوابةأحدث الصوردخول

 

 مريضة تتهم طبيباً باغتصابها في العناية المشددة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


انثى
عدد الرسائل : 432
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 10/09/2007

مريضة تتهم طبيباً باغتصابها في العناية المشددة Empty
مُساهمةموضوع: مريضة تتهم طبيباً باغتصابها في العناية المشددة   مريضة تتهم طبيباً باغتصابها في العناية المشددة I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 27, 2009 8:35 am

الطبيب يعترف بمداعبتها فقط ثم يعزي اعترافه للتهديد بـ"الضرب والعرفي"
أقارب المريضة يريدون العدالة, وأطباء التخدير منقسمون حول قدرة المريضة على التذكر
اتهمت مريضة أصيبت بشلل كامل طبيباً مشرفاً على علاجها في أحد المشافي الخاصة في مدينة حلب باغتصابها, فيما علمت سيريانيوز أن الطبيب اعترف في التحقيق الابتدائي بمداعبتها في صدرها فقط قبل أن ينكر أقواله لدى قاضي التحقيق.


وفي حين تعددت آراء الأطباء حول مدى وعي المريضة وقدرتها على التذكر بعد أخذها أدوية مخدرة، اعتبر محام مختص بالقضايا الجزائية أن المرأة "شاهد ملك" في هكذا دعاوى.

وقال أحد أقارب المريضة لسيريانيوز "إنها امرأة متدينة, وعندما حدثتني لم أصدقها واعتقدت أن الهواجس تملكتها عندما تم وضع قثطرة بولية لها, لكن بكاءها خمسة أيام وطلبها ورقة وقلم لتكتب - لأنها لا تستطيع النطق - جعلني أبحث في ما تقوله, بالأخص وأنها لا تخشى من طلاق زوجها لها بل كتبت أنها ستطلقه إذا لم يأخذ لها حقها من المعتدي".

ويضيف القريب " لقد ذكرت لي وقائع تدل على أنها كانت تسمع وتعرف كل ما يدور حولها, ولهذا صدقناها، وتمنت أن يمكنها الله من أن تفتح عينها لحظة واحدة وتتمكن من الكلام لتروي عما تعرضت له ليأخذوا لها حقها وتموت بعد ذلك".

القصة كما وصلتنا
أدخلت المريضة (إيمان.ش) ,البالغة من العمر 21 سنة وأم لطفلتين, إلى مشفى الشهباء التخصصي في مدينة حلب إثر إصابتها بحالة غريبة من الشلل بعد حقنها بإبرة محرضة على الإباضة، وخلال خمسة أيام ساءت حالتها أكثر فأكثر، وأعلن أطباء المشفى ومن استقدموهم من استشاريين أن حالتها ميئوس منها.

وقال قريب المريضة "لقد تحولت العناية المشددة إلى حلقة ذكر, طلب منا الأطباء أن نقرأ القرآن فوق رأسها وقد أحضرنا عدة شيوخ من أجل ذلك حتى أن السيرومات كان تتم قراءة الفاتحة عليها بموافقتهم", الأمر الذي نفاه معنيون في المشفى وقالوا إن الأهل هم من أحضر الشيوخ والإدارة احترمت مشاعرهم.

بعد ذلك تم نقل المريضة إلى مشفى الأندلس في دمشق لمتابعة العلاج, وفي هذه المرحلة كانت تتمكن من تحريك يدها اليمين والإيماء برأسها, فطلبت قلماً وورقة وكتبت أنها تعرضت للاغتصاب من قبل شخص في العناية المشددة في حلب يوم الخميس وأن المعتدي كان يتحدث مع المستخدمة أثناء استبدال الفوطة وقال لها أن تنظفها جيداً".

ويتابع القريب الذي يروي الحكاية "لم أحمل ذلك الكلام على محمل الجد, واعتقدت أن وضع القثطرة البولية قد جعل هواجسها وخيالها يبالغ، لكنها لم تكف عن البكاء، وأكد لنا المعالجون في دمشق أنها في حالة وعي وإدراك كامل ويمكنها أن تسمع وتدرك ما يجري، فقمنا بالادعاء على المستخدمة المناوبة في ذلك اليوم وعلى من يثبت التحقيق قيامه بذلك".

التحقيق
أفادت المريضة كتابة قبل أن تتمكن من الكلام بعد تحسن صحتها لاحقاً أنه أثناء وجودها في المشفى يوم الخميس 13 /11/2008 تعرضت للاعتداء من قبل شخص استطاعت أن تميز صوته لأنه تحدث بالهاتف مع أحد الأشخاص, وفهمت من حديثه أنه يطلب الاطمئنان على صحتها.
وأضافت أن هذا الشخص تحدث مع طبيب من طرف أقاربها حضر لمتابعة حالتها.
وأجابت المريضة إيمان على أسئلة المحقق كتابة, وأضافت أنها سمعت حديثاً يدور بين الشخص ورجال آخرين يتحدث فيه عن جمال جسمها وصدرها، و ذكرت تفاصيل حوار بين مستخدمة وشخص آخر فيه إيحاءات جنسية و كلام بذيء ذكرته المريضة حرفيا.

وذكرت المريضة كنية الطبيب لكنها لم تذكر اسمه الأول عندما عرف عن نفسه لطبيب من طرف أقاربها حضر لأخذ خزعة, وأفادت أن هذا الشخص عرّف عن نفسه للطبيب الآخر على أنه "دكتور متخرج من ثلاث سنوات", وتم ضبط أقوالها وإجاباتها الكتابية على أسئلة المحقق.

التحقيق شمل معظم العاملين في العناية المشددة في المشفى ظهر يوم الخميس المذكور وحتى صباح الجمعة, وتم الاستماع إلى إفادات الكادر المناوب, حيث حصرت الشبهة بالطاقم المناوب ليلة الخميس / الجمعة وهم طبيب وفنيان ومستخدمتان ومستخدم واحد.

وتم توقيف الطبيب (مصعب.ج) بداية والمستخدمة (جميلة.أ) التي تم الإفراج عنها لاحقا، ثم تم توقيف ستة أشخاص وتقديمهم لاحقاً إلى القضاء، و هم كامل الطاقم المناوب تلك الليلة بعد اعتراف أحدهم ,وهو طبيب, بـ"مداعبة المريضة فقط" .

وأفاد الموقوف (ياسر.ب) أنه لم يقدم على الاعتداء على المريضة ولم يشاهد أحد يعتدي عليها وكذلك الموقوف (حسان.ت) الذي أفاد بأنه لم يلاحظ نزع أي من المآخذ الموضوعة على صدر المريضة, وأن الطبيب "مصعب" نام على السرير الفارغ المجاور لسريرها عند الساعة الثانية والنصف ليلاً, وأفاد بأنه سأل المستخدمة "أمونة " عندما تذمرت من استدعائها لتغيير فوطة المريضة "كني انت بالدورة الشهرية ", ولم يقل لها الكلام البذيء الذي ذكرته المريضة في افادتها .

وأفادت المستخدمة (ثناء.ش) أنه "طلب منا الحضور أنا وزميلتي إلى العناية المشددة من أجل تغيير الفوطة للمريضة, وقمنا بتغيير الفوطة لها, ودار حديث بين زميلتي وبين حسان, لا يمكنني تحديده ولكن دائما يدور حديث شبيه بالغزل".

أما زميلتها (أمونة.ع) فأفادت أنها طلبت من "حسان" ألا يرسل بطلبها مرة ثانية لأن بطنها وظهرها يؤلمانها فقال لها "كني جاييتك الدورة .." واكدت انه ذكر الكلام البذيء الذي جاء في افادت المريضة, وقالت بانها ردت عليه "أنتم الرجال ما لكم أمان" قبل أن تغادر العناية المشددة, وأضافت أنها شاهدت شخصا نائما على السرير المجاور للمريضة لم تعرف من هو.
ورغم المراقبة المشددة بالكاميرات إلا أن التسجيلات يتم حذفها بعد 48 ساعة, والكاميرات موضوعة أصلا لمراقبة أداء العاملين في العناية المشددة من قبل إدارة المشفى, وتبين أن السرير الذي كانت تنام عليه المريضة هو الوحيد غير المراقب بالكاميرا.

الطبيب أنكر قيامه بالاعتداء على المريضة، لكنه اعترف لاحقاً أنه داعبها في صدرها وقبلها دون أن يراه أحد من المناوبين معه كونهم مشغولين بأعمال أخرى، وتم ضبط أقواله وإطلاع نقيب أطباء حلب الدكتور عماد سلطان على الضبط ومجريات التحقيق وسمح له بمقابلته.

المقابلة بين الشاكية والموقوفين
توجهت دورية من فرع الأمن الجنائي في حلب إلى دمشق مصطحبة المشتبه بهم الطبيب والمستخدمتان، وطلب من خمسة أشخاص بينهم الطبيب المشتبه به أن يرددوا من خلف ستارة نفس المقطع الذي زعمت المريضة سماعه من الفاعل، "أنا فلان الــ....... دكتور من ثلاث سنوات", فأفادت أنه أحد الخمسة وأشارت إلى الطبيب (مصعب) بدلالة صوته وتسلسل دوره في الكلام.

كما تعرفت على صوت المستخدمتين اللتين أفادتا بمضمون الحوار الذي دار بين كل واحدة منهما والفني الموجود في العناية، والذي قالت المريضة إنها سمعته، لكنها لم تتمكن من نسبة كل حوار لصاحبته.
وتم تحويل المقبوض عليهم إلى قاضي التحقيق الذي استمع إلى إفاداتهم مجدداً, حيث أنكر الطبيب ما جاء في الضبط الابتدائي كونه "جاء نتيجة التهديد بالضرب وبالسجن العرفي".

المشفى
الاستياء من القضية كان واضحاً في مشفى الشهباء التخصصي حيث قال مديره الدكتور فاهر قناعة "نحن مع العدالة, و نعتقد أن تأثير الدواء هو ما ساهم في حصول تهيؤات, ولجان الخبرة هي التي يجب أن تفصل في الأمر, ويوجد أبحاث طبية حول هكذا حالات".

وأضاف " نحن في المشفى نلتزم المعايير الطبية, وبنفس الوقت نحترم عقائد الناس, أرادوا هم إحضار مشايخ لكي يقرؤوا على رأسها فهل نمنعهم في هكذا وضع إنساني؟, أما قراءة الفاتحة والسور القرآنية الكريمة على أكياس السيروم فهذا أمر يخصهم نحن نعمل بضمير ووجدان وباتكال على الله فهو الشافي بعد الأخذ بالأسباب, فهل ذنبنا أننا احترمنا قناعاتهم".

الدكتور علال زين الدين من إدارة المشفى قال إن "الحالة غريبة جداً ومعقدة, المريضة في العناية وتحت تأثير الأدوية المخدرة, وطاقم العناية كبير والطبيب مشهود له بالأخلاق الحسنة، اعتقد أن تقرير الخبرة هو الذي سيريح أهل المريضة عندما يؤكد لهم أن الأمر كله تهيؤات, نحن لا نسعى إلى تبرئة طبيب المشفى بقدر ما نريد التأكيد لذوي المريضة انه لم يعتدي عليها أحد, واعتقد أن هذا هو ما يحبون أن تكون عليه الحقيقة العلمية".

زملاء الطبيب في العناية المشددة في مشفى الشهباء التخصصي أبدوا تعاطفاً كبيراً مع زميلهم, نافين بشدة التهمة الموجهة إليه كونه يتمتع بأخلاق عالية ولكون الأمر من المستحيل وقوعه في العناية المشددة المكشوفة للخارج كما قالوا.

وأضاف أحد الأطباء العاملين أن "المريضة كانت تحت تأثير الدواء المخدر ومن المستحيل أن تتذكر أو تعرف ماذا يجري حولها، كما أن عائلتها متزمتة جداً وقد طلبوا ,عند قدومهم, غرفة خاصة بها بحيث يكون طاقمها من النساء, طبيبات وفنيات ومستخدمات حصراً, وهذا مستحيل تأمينه كما أنه طلب غير واقعي ويعبر عن هاجس نفسي ربما ساهم في الادعاء بوقوع جرم اغتصاب".

ماذا قال أطباء حلب المختصون؟
سيريانيوز طرحت المشكلة على عدد من أطباء التخدير في حلب الذين ألحوا على عدم ذكر أسمائهم, الأول نفى بالمطلق إمكانية وعي وإدراك وقدرة المريضة على التذكر, معتبراً أن التنبيب (إدخال أنبوب في الحلق) يتطلب تخديراً مستمراً, وأن نوعية الأدوية "ميدزولام فتانيل" هي أدوية مخدرة، وتثبط الذاكرة بنسبة عالية جداً .
بينما قال الثاني إن "من الممكن التذكر, فمفعول التخدير من أجل التنبيب يضعف, وهو يعطى لإيقاف الفعل المنعكس المسبب للإقياء عند مباشرة التنبيب، ومن الممكن أن تسمع وتحس وتدرك إدراكا جزئيا تتفاوت نسبته، وهذا ما يؤكده استجابة المريضة أحياناً مع النداء ومحاولة الحديث معها في العناية، ليس الإدراك منعدما في كل الوقت".

الأطباء المعالجون قالوا إن "المريضة كانت مستجيبة للسؤال جزئيا، ولكن وعيها كان شبه معدوم طيلة وجودها في المشفى وأن ذكرياتها بعد 24 ساعة غير دقيقة، وأن تأثير الأدوية المرخية للعضلات والمهدئة والمسكنة لا يجعل نسبة الوعي أكثر من 25 – 40 بالمئة وتكون مستجيبة للأوامر البسيطة وتسمع".

نقابة الأطباء
نقيب أطباء حلب الدكتور عماد سلطان حضر إلى فرع الأمن الجنائي مع طبيب آخر من النقابة وتم إطلاعه على الضبط ومجريات التحقيق واعتراف المقبوض عليه الطبيب " مصعب ".
وقال د. سلطان لـسيريانيوز إن "واجبنا هو الدفاع عن الأطباء أعضاء النقابة, نحن نثق بالقضاء وسنطلب تشكيل لجنة خبرة لتحديد مدى سلامة الوعي والذاكرة أثناء تخدير المريضة وبعد تماثلها للشفاء", وأضاف أن "الطبيب من المشهود لهم بحسن السيرة والأخلاق".

القصة شغلت الوسط الطبي في مدينة حلب لكن حساسية الموضوع جعلت معظم من تحدثنا إليهم يرفض التصريح إعلامياً عن رأيه.
أحدهم قال "في حال ثبوت الادعاء أو حتى عدم ثبوته أرى أن على القاضي أن يعرض المدعى عليه على لجنة طبية, فهذا الفعل هو كفعل مواقعة الجثث, وهذا لا يقدم عليه إلا إنسان معتل نفسياً، فالوصول إلى المتعة الجنسية الرخيصة في متناول من يريد، وهذا الفعل لا يقوم به إنسان سوي".

رأي قانوني
وقال المحامي خليل عبود المختص في القضايا الجزائية إن "التكييف الجرمي للواقعة يتراوح بين الاغتصاب ,حسب الادعاء, وبين الفعل المنافي للحشمة حسب الاعتراف في تحقيق الضابطة, ويعتبر وضع المريضة عاملا مشددا في جرم الاغتصاب, وهو جرم يعاقب عليه بالأشغال الشاقة خمسة عشر سنة على الأقل، أما في حالة الفعل المنافي للحشمة فإن العقوبة لمن استفاد من علة امرئ في جسده أو نفسه فارتكب به فعلاً منافياً للحشمة أو حمله على ارتكابه".

وأوضح عبود أنه في هكذا دعاوى تعتبر المرأة " شاهد ملك, كما درجت عليه المحاكم, وذلك لخصوصية مجتمعنا حيث أن ادعاء المرأة ذات السمعة الحسنة بهتك عرضها اغتصاباً هو حالة تعبر عن ألم شديد من تعرضها لاعتداء ثلم نفسيتها بشدة لدرجة أنها تضحي بشيء من سمعتها من أجل معاقبة المعتدي, وذلك مقارنة بحالات تحرش جسدي تضطر المرأة في بلادنا للسكوت عنها على مضض نتيجة موقف المجتمع السلبي من كشفها".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3la-23.yoo7.com
 
مريضة تتهم طبيباً باغتصابها في العناية المشددة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ©~®§][©][ المنتديات العامه ][©][§®~© :: قسم الحوادث والاخبار-
انتقل الى: